لماذا سمي الحواريون بهذا الإسم

بتاريخ:   12:10 م  | 

لماذا سمي الحواريون بهذا الإسم

 

حين بعث الله سبحانه و تعالى أنبيائه كان الناس حيال دعوتهم ما بين مؤمن و كافر ، فالذين آمنوا برسل الله و نصروهم تميزوا بذلك و خلّدت أسماؤهم في التاريخ ، و كان هناك نخبة ظهرت من بين هؤلاء المؤمنين ، تميزت بأنها كانت من المقربين إلى الأنبياء ، فكانت تلازمهم و تسمع منهم الأحاديث و تأخذ عنهم العلم ، و حين الملمات و الشدائد كانت تلك الزمرة المؤمنة تدافع عن نبيها و تذود عنه بالغالي و النفيس ، و قد سمي هؤلاء النفر بالحواريون ، و كان الزبير بن العوام رضي الله عنه من صحابة النبي صلى الله عليه و سلم الذين تميزوا بنصرة النبي الكريم ، و قد قال النبي الكريم أن لكل نبي حواري و إن حواري هو الزبير بن العوام . و قد اشتهر حواريوا النبي عيسى عليه السلام ، حيث لازموا النبي الكريم و أخذوا عنه العلم و الإنجيل ، و قد ذكرهم الله تعالى في محكم التنزيل في عدد من الآيات ، و ذلك حين أحس سيدنا عيسى عليه السلام الكفر بدعوته فأراد أن يبين من هو المؤمن من قومه ممن هو كافر ، فنادى في قومه متسائلاً من أنصاري إلى الله ، فخرج الحواريون من بين القوم ليقولوا لنبي الله نحن أنصار الله و نحن المؤمنين بدعوته ، فاثابهم الله سبحانه و تعالى لصنيعهم هذا بأن جعلهم مؤيدين على من كفر من قومهم ، ظاهرين على غيرهم بحسن سريرتهم و صفاء عقيدتهم ، و دفاعهم عن نبيهم ، و قد تصدى أحدهم للدفاع عن نبيه الكريم و افتداه بنفسه حين أراد أهل الكفر به السوء ، فصلب محله ، ليكون جزاءه الجنة و رفقة النبي الكريم عيسى عليه السلام ، و قد ذكر القرآن الكريم قصتهم حين طلبوا من سيدنا عيسى أن ينزل عليهم مائدة من السماء لتطمئن بها قلوبهم و يأكلوا منها ، فدعا سيدنا عيسى ربه أن ينزل المائدة لتكون عيد لهم و آية من الله تعالى . فسبب تسمية الحواريون بهذا الاسم هو نصرتهم لله سبحانه و تعالى و وقوفهم من نبيهم عليه السلام ، و قد تحمّلوا الأذى معه في سبيل الدعوة و نشر دين الله بين الناس .

المطبخ

الصحة والرشاقة

الدولي

الحدث

الوطني

© 2013 كوكتيل . تصميم من Bloggertheme9
قوالب بلوجر . تدعمه Blogger .
back to top